مع انتشار أنواع جديدة من العدوى في العالم ترتبط جميعها بفيروسات الأنفلونزا بأنواعها المختلفة تأتي أهمية غسل اليد ونظافتها كخط دفاع أول في حماية الجسم من الجراثيم بأنواعها المختلفة.

وبعد أن كانت عادة غسيل الأيدي بانتظام لا يهتم بها الكثيرين بالصورة السليمة، أصبحت الآن وبعد هجوم الفيروسات من كل مكان ضرورة هامة.

رغم الفوائد الصحية المعروفة لغسل اليد فإن معظم الناس لا يقومون بممارسة هذه العادة كما ينبغي.

ومن المؤكد أن الجراثيم و الميكروبات تتراكم طوال اليوم على الأيدي من مصادر مختلفة مثل التلامس المباشر مع الناس، الأسطح الملوثة، الغذاء الطيور والحيوانات و فضلاتها.

فإذا لم تغسل يديك مرات عدة وبشكل كاف فإنك تنقل عدوى الجراثيم إلى نفسك بملامسة عينيك أو فمك أو أنفك كما تنقلها إلى الآخرين بملامستهم أو بملامسة أشياء يقومون بملامستها مثل مقابض الأبواب.

- وما هي الأمراض المعدية التي عادة ما تنتشر بسهولة عن طريق الملامسة ؟
الأمراض المعدية التي عادة تنتشر عن طريق ملامسة الأيدي لبعضها تأتي في مقدمتها الأنفلونزا، والزكام، وبعض العوارض التي تصيب الجهاز الهضمي مثل الإسهال المعدي.

وإذا كان معروفاً علمياً أن الكثير من الناس يمكنهم تخطي مرض الزكام في أيام، إلا أن الأنفلونزا تظل تشكل خطراً جسيماً على صحة الإنسان، ومن المؤكد أن مرض الأنفلونزا المصحوب بمرض ذات الرئة هو ثامن سبب مؤد إلى الموت في العالم.

- وهل هناك طرق صحيحة لغسل اليد ؟
الغسل الجيد يشمل استعمال الصابون والماء أو منظف اليد الكحولي أو الماسحات البكتيرية أو المناديل المرطبة وهي في كفاءة الماء والصابون لتنظيف اليد، ولكنها ليست في جودة الماسحات الكحولية وبدأ ينتشر في العالم في السنوات الأخيرة استعمال الصابون المضاد للبكتريا وأصبح شائعا.

والمؤكد أن إستعمال الصابون سواء كان مضادا للبكتريا أو لا مع الماء يعمل على تفكيك البكتريا العالقة باليد وإزالتها تماما.

وخطوات الغسيل الصحي لليدين هي بترطيب يديك بالماء الدافئ الجاري ثم ضع الصابون السائل أو نظفها باستعمال قطعة الصابون.

حرك يديك بقوة مع بعضهما في وجود الصابون لمدة لا تقل عن 15 إلى 20 ثانية و امسح كل أسطح اليدين بما فيها خلفيتهما والرسغين وما بين الأصابع وتحت الأظافر ثم اشطف جيدا بالماء  وبعدهانشف اليدين بمنشفة نظيفة أو بمحارم ورقية  ثم أغلق الصنبور بمنشفة وتجنب ملامسته بيديك.

- متى يجب غسل الأيدي ؟
النصيحة المفيدة هنا والمؤكدة علميا هي اغسل يديك دائماً بعد استعمال المرحاض ، بعد تغيير الحفاظ، بعد ملامسة الحيوانات أو فضلات الحيوانات، قبل وبعد تحضير الطعام خصوصا قبل وبعد التعامل مع اللحوم أو الدواجن والأسماك و قبل تناول الطعام، بعد إخراج الإفرازات من الأنف، بعد السعال والعطس في اليدين، قبل وبعد علاج الجروح والخدوش، قبل وبعد ملامسة شخص مريض ومصاب أو مجروح، بعد ملامسة أو إخراج القمامة، قبل إدخال وإخراج العدسات اللاصقة، بعد استعمال الحمامات العمومية  المؤكد علميا "أنه يجب أن تغسل يديك دائما حتى لو لم يكن هناك مبرر".

- وهل تختلف هذه التعليمات الصحية بالنسبة للأطفال ؟
يستطيع أي شخص مساعدة أطفاله على تجنب الإصابة بالمرض بالإصرار على غسل أيديهم بالصورة الصحيحة وعلى مدار اليوم بشكل متكرر.

لجعل الأطفال يتبنون هذه العادة ولابد من تدريبهم علي كيفية فعل ذلك ويجب عليك أن تغسل يديك بحضورهم وراقبهم كيف يفعلون ذلك، وضع لافتات حول غسيل اليدين في مرمى بصرهم مثل وضع ملصق على الجدار الملاصق لحوض الغسيل بحيث يضعون علامة تدل على غسيل أيديهم في كل مرة يغسلونها.

وتأكد من أن ارتفاع حوض الغسيل مناسب لهم أو ضع شيئا يمكن أن يقفون عليه للوصول إلى حوض الغسيل بشكل امن و سهل.

وقل لأولادك أن يغسلوا أيديهم لمدة كافية مثل المدة التي قد تستغرقها أغنية أطفال يحبونها حتى لا يضجروا خصوصا بالنسبة للأطفال الأصغر سنا الذين يتعجلون الغسيل.

والأطفال الأكبر سنا والمراهقون يستطيعون إضافة إلى استعمال الماء والصابون استعمال الماسحات الكحولية، ويستطيع الأصغر سنا أيضا استعمالها ولكن بإشراف الوالدين والتأكد أن الماسح الكحولي جف تماما من اليد.

وذلك يجنب الطفل بلع الكحول واحفظ علبة الماسح الكحولي في مكان بعيد عن الأطفال ويجب العلم أن غسل اليدين مهم جدا خصوصا بالنسبة للأطفال الذين يذهبون إلى الحضانات فالأطفال في سن الثلاث سنوات معرضون لخطورة الأمراض التنفسية والهضمية أكثر من غيرهم التي تنتشر بسهولة من ثم إلى باقي أفراد العائلة